St-Takla.org  >   pub_Bible-Interpretations  >   Holy-Bible-Tafsir-01-Old-Testament  >   Father-Tadros-Yacoub-Malaty  >   10-Sefr-Samoel-El-Thany
 

تفسير الكتاب المقدس - العهد القديم - القمص تادرس يعقوب

سلسلة "من تفسير وتأملات الآباء الأولين"

صموئيل ثاني 18 - تفسير سفر صموئيل الثاني

نهاية أبشالوم

 

محتويات:

(إظهار/إخفاء)

* تأملات في كتاب صموئيل ثانى:
تفسير سفر صموئيل الثاني: مقدمة سفر صموئيل الثاني | صموئيل ثاني 1 | صموئيل ثاني 2 | صموئيل ثاني 3 | صموئيل ثاني 4 | صموئيل ثاني 5 | صموئيل ثاني 6 | صموئيل ثاني 7 | صموئيل ثاني 8 | صموئيل ثاني 9 | صموئيل ثاني 10 | صموئيل ثاني 11 | صموئيل ثاني 12 | صموئيل ثاني 13 | صموئيل ثاني 14 | صموئيل ثاني 15 | صموئيل ثاني 16 | صموئيل ثاني 17 | صموئيل ثاني 18 | صموئيل ثاني 19 | صموئيل ثاني 20 | صموئيل ثاني 21 | صموئيل ثاني 22 | صموئيل ثاني 23 | صموئيل ثاني 24

نص سفر صموئيل الثاني: صموئيل الثاني 1 | صموئيل الثاني 2 | صموئيل الثاني 3 | صموئيل الثاني 4 | صموئيل الثاني 5 | صموئيل الثاني 6 | صموئيل الثاني 7 | صموئيل الثاني 8 | صموئيل الثاني 9 | صموئيل الثاني 10 | صموئيل الثاني 11 | صموئيل الثاني 12 | صموئيل الثاني 13 | صموئيل الثاني 14 | صموئيل الثاني 15 | صموئيل الثاني 16 | صموئيل الثاني 17 | صموئيل الثاني 18 | صموئيل الثاني 19 | صموئيل الثاني 20 | صموئيل الثاني 21 | صموئيل الثاني 22 | صموئيل الثاني 23 | صموئيل الثاني 24 | صموئيل ثاني كامل

الكتاب المقدس المسموع: استمع لهذا الأصحاح

← اذهب مباشرةً لتفسير الآية: 1 - 2 - 3 - 4 - 5 - 6 - 7 - 8 - 9 - 10 - 11 - 12 - 13 - 14 - 15 - 16 - 17 - 18 - 19 - 20 - 21 - 22 - 23 - 24 - 25 - 26 - 27 - 28 - 29 - 30 - 31 - 32 - 33

St-Takla.org                     Divider of Saint TaklaHaymanot's website فاصل - موقع الأنبا تكلاهيمانوت

مُسح أبشالوم العاق والمتعجرف ملكًا على كل إسرائيل، ولم تمض سوى أسابيع قليلة حتى جمع جيشه الضخم ليقتل داود... دخل في معركة كانت ظلًا لمعركة الصليب، فيها خرج داود ورجاله منتصرين بينما تحطم أبشالوم ورجاله. كان داود رمزًا للمسيح الحيّ الغالب، وكان أبشالوم رمزًا لإبليس الذي قتله الرب بالصليب وحطم سلطانه.

 

1. تنظيم رجال داود

 

[1 -5].

2. انكسار أبشالوم

 

[6 -8].

3. نهاية أبشالوم

 

[9 -15].

4. رجوع عبيد داود

 

[16 -18].

5. داود يحزن على ابنه

 

[19 -33].

St-Takla.org                     Divider فاصل - موقع الأنبا تكلاهيمانوت

1. تنظيم رجال داود:

1 وَأَحْصَى دَاوُدُ الشَّعْبَ الَّذِي مَعَهُ، وَجَعَلَ عَلَيْهِمْ رُؤَسَاءَ أُلُوفٍ وَرُؤَسَاءَ مِئَاتٍ. 2 وَأَرْسَلَ دَاوُدُ الشَّعْبَ ثُلْثًا بِيَدِ يُوآبَ، وَثُلْثًا بِيَدِ أَبِيشَايَ ابْنِ صَرُويَةَ أَخِي يُوآبَ، وَثُلْثًا بِيَدِ إِتَّايَ الْجَتِّيِّ. وَقَالَ الْمَلِكُ لِلشَّعْبِ: «إِنِّي أَنَا أَيْضًا أَخْرُجُ مَعَكُمْ». 3 فَقَالَ الشَّعْبُ: «لاَ تَخْرُجْ، لأَنَّنَا إِذَا هَرَبْنَا لاَ يُبَالُونَ بِنَا، وَإِذَا مَاتَ نِصْفُنَا لاَ يُبَالُونَ بِنَا. وَالآنَ أَنْتَ كَعَشَرَةِ آلاَفٍ مِنَّا. وَالآنَ الأَصْلَحُ أَنْ تَكُونَ لَنَا نَجْدَةً مِنَ الْمَدِينَةِ». 4 فَقَالَ لَهُمُ الْمَلِكُ: «مَا يَحْسُنُ فِي أَعْيُنِكُمْ أَفْعَلُهُ». فَوَقَفَ الْمَلِكُ بِجَانِبِ الْبَابِ وَخَرَجَ جَمِيعُ الشَّعْبِ مِئَاتٍ وَأُلُوفًا. 5 وَأَوْصَى الْمَلِكُ يُوآبَ وَأَبِيشَايَ وَإِتَّايَ قَائِلًا: «تَرَفَّقُوا لِي بِالْفَتَى أَبْشَالُومَ». وَسَمِعَ جَمِيعُ الشَّعْبِ حِينَ أَوْصَى الْمَلِكُ جَمِيعَ الرُّؤَسَاءِ بِأَبْشَالُومَ.

 

St-Takla.org Image: And David numbered the people who were with him, and set captains of thousands and captains of hundreds over them. Then David sent out one third of the people under the hand of Joab, one third under the hand of Abishai the son of Zeruiah, Joab's brother, and one third under the hand of Ittai the Gittite. And the king said to the people, "I also will surely go out with you myself." But the people answered, "You shall not go out! For if we flee away, they will not care about us; nor if half of us die, will they care about us. But you are worth ten thousand of us now. For you are now more help to us in the city." Then the king said to them, "Whatever seems best to you I will do." So the king stood beside the gate, and all the people went out by hundreds and by thousands. Now the king had commanded Joab, Abishai, and Ittai, saying, "Deal gently for my sake with the young man Absalom." And all the people heard when the king gave all the captains orders concerning Absalom. (2 Samuel 18:1-5) صورة في موقع الأنبا تكلا: داود يرسل الجيش على أبشالوم (صموئيل الثاني 18: 1-5)

St-Takla.org Image: And David numbered the people who were with him, and set captains of thousands and captains of hundreds over them. Then David sent out one third of the people under the hand of Joab, one third under the hand of Abishai the son of Zeruiah, Joab's brother, and one third under the hand of Ittai the Gittite. And the king said to the people, "I also will surely go out with you myself." But the people answered, "You shall not go out! For if we flee away, they will not care about us; nor if half of us die, will they care about us. But you are worth ten thousand of us now. For you are now more help to us in the city." Then the king said to them, "Whatever seems best to you I will do." So the king stood beside the gate, and all the people went out by hundreds and by thousands. Now the king had commanded Joab, Abishai, and Ittai, saying, "Deal gently for my sake with the young man Absalom." And all the people heard when the king gave all the captains orders concerning Absalom. (2 Samuel 18:1-5)

صورة في موقع الأنبا تكلا: داود يرسل الجيش على أبشالوم (صموئيل الثاني 18: 1-5)

مُسح أبشالوم العاق ملكًا، وجمع جيشه الضخم وعبر الأردن لمحاربة داود ورجاله، طالبًا قتل داود بالذات، وكان في هذا يرمز لإبليس الذي بخداعه وكبريائه مع عصيانه لله صار رئيس هذا العالم (يو 14: 30). وقد جمع كل رجاله الخاضعين له للخلاص من المسّيا.

في ذات الوقت كان داود يحصى رجاله لا لمعرفة عددهم وإنما لتنظيم جيشه في محنايم، ويقدر المؤرخ اليهودي يوسيفوس عددهم بحوالي 4000 نسمة، وهو عدد قليل جدًا بالنسبة لجيش أبشالوم. أقام داود رؤساء ألوف ورؤساء مئات كنظام موسى النبي (خر 18: 25) ونظام شاول (1 صم 22: 7). كما قام بتوزيع الجيش على ثلاث فرق: الثلث تحت قيادة إتاي الجتي الذي أظهر إخلاصه وقت الضيق رافضًا البقاء في أورشليم مع أبشالوم ليشارك داود آلامه وتغربه (2 صم 15: 18-23)؛ والثلث تحت قيادة يوآب رئيس جيش داود، والثلث تحت قيادة أبيشاي أخي يوآب. ويبدو أنه أراد أن يكون القائد العام للثلاث فرق يقودهم بنفسه، لكن الشعب الذي سمع عن مشورة أخيتوفل وأدرك نية أبشالوم ألا وهي التركيز على قتل داود، طلبوا منه ألا يخرج، لأنه بقتله يسقط الجيش كله (2 صم 21: 17)؛ وإن بقى في المدينة يرسل لهم نجدة ويسندهم بمشورته وتدبيره.

داود بتنظيمه للجيش يمثل السيد المسيح الذي يقيم من مؤمنيه جنودًا روحيين يصارعون حتى النهاية لتحطيم الشر وإبادة عدو الخير... لتحطيم الخطية لا الخطاة، الفساد لا البشر المخدوعين بالفساد. يقول القديس بولس: "البسوا سلاح الله الكامل لكي تقدروا أن تثبتوا ضد مكايد إبليس، فإن مصارعتنا ليست من دم ولحم بل مع الرؤساء مع السلاطين مع ولاة العالم على ظلمة هذا الدهر مع أجناد الشر الروحية في السماويات" (أف 6: 11-12). وأيضًا: "فاشترك أنت في احتمال المشقات كجندي صالح ليسوع المسيح. ليس أحد وهو يتجند يرتبك بأعمال الحياة لكي يرضي مَن جَنَّدَهُ" (2 تي 2: 3-4).

يرى الآباء أن السيد المسيح هو نفسه سلاحنا في المعركة. يقول القديس أمبروسيوس: [يوجد دفاع لخلاصنا ما دام يوجد المسيح(114)]. ويقول القديس أغسطينوس: [عُدة أسلحتنا هي المسيح(115)].

أطاع داود أمرهم وبقى في المدينة، وفي حنان طلب من القادة الثلاثة: "ترفقوا لي بالفتى أبشالوم" [5]. لم تكن هذه وصية ملك ولا قائد حرب بل وصية أب حنون يتطلع إلى ابنه العاق كصبي يحتاج إلى حنان الأبوة. هذه نظرة كثير من آباء الكنيسة تجاه كل إنسان غضوب، إنه شُبِّه بصبي صغير يحتاج إلى حب لعلاجه لا إلى مقاومته.

هذه هي مشاعر الأب البشري تجاه ابنه العاق، والأسقف أو الكاهن تجاه أحد أفراد شعبه الغَضْبَى، فكم تكون مشاعر أبينا السماوي ربنا يسوع المسيح نحو الخطاة؟! إنه يبحث عنا جميعًا ويترفق بنا منتظرًا إشارة منا ليستلم حياتنا ويستريح في أحشائنا ويسكن في قلوبنا. لقد أعد الوليمة وأمسك بالحلة الأولى وخاتم البنوة، منتظرًا كل ابن عاق يرجع إليه.

ليس هناك وجه للمقارنة بين داود وأبشالوم، فداود المحب لكل الشعب لم يوصِ إلا بابنه العاق، بينما جاء أبشالوم بنفسه إلى المعركة هدفه الأول قتل أبيه!

St-Takla.org                     Divider فاصل - موقع الأنبا تكلاهيمانوت

2. انكسار أبشالوم:

6 وَخَرَجَ الشَّعْبُ إِلَى الْحَقْلِ لِلِقَاءِ إِسْرَائِيلَ. وَكَانَ الْقِتَالُ فِي وَعْرِ أَفْرَايِمَ، 7 فَانْكَسَرَ هُنَاكَ شَعْبُ إِسْرَائِيلَ أَمَامَ عَبِيدِ دَاوُدَ، وَكَانَتْ هُنَاكَ مَقْتَلَةٌ عَظِيمَةٌ فِي ذلِكَ الْيَوْمِ. قُتِلَ عِشْرُونَ أَلْفًا. 8 وَكَانَ الْقِتَالُ هُنَاكَ مُنْتَشِرًا عَلَى وَجْهِ كُلِّ الأَرْضِ، وَزَادَ الَّذِينَ أَكَلَهُمُ الْوَعْرُ مِنَ الشَّعْبِ عَلَى الَّذِينَ أَكَلَهُمُ السَّيْفُ فِي ذلِكَ الْيَوْمِ.

 

St-Takla.org Image: So the people went out into the field of battle against Israel. And the battle was in the woods of Ephraim. The people of Israel were overthrown there before the servants of David, and a great slaughter of twenty thousand took place there that day. For the battle there was scattered over the face of the whole countryside, and the woods devoured more people that day than the sword devoured. (2 Samuel 18:6-8) صورة في موقع الأنبا تكلا: جيش داود يهزم قوات أبشالوم (صموئيل الثاني 18: 6-8)

St-Takla.org Image: So the people went out into the field of battle against Israel. And the battle was in the woods of Ephraim. The people of Israel were overthrown there before the servants of David, and a great slaughter of twenty thousand took place there that day. For the battle there was scattered over the face of the whole countryside, and the woods devoured more people that day than the sword devoured. (2 Samuel 18:6-8)

صورة في موقع الأنبا تكلا: جيش داود يهزم قوات أبشالوم (صموئيل الثاني 18: 6-8)

إذ تحرك أبشالوم للقتال اضطر داود أن يطلب من رجاله أن يتحركوا خارج محنايم، إذ لم يرد أن يسبب لشعبها اضطرابًا، وقد استضافوه هو ورجاله. هكذا كان داود عجيبًا في رقة مشاعره وحرصه ألا يتأذى أحد بسببه.

تم اللقاء في وعر أفرايم شرقي الأردن وذلك بخلاف الوعر الذي في غربة (يش 17: 18)، الذي فيه انكسر الأفراميون حينما حاربوا يفتاح وأهل جلعاد (قض 12: 6). انهزم أبشالوم مع رجاله أمام عبيد داود الذين يحسبون قلة قليلة أمام جيش أبشالوم. تشتت إسرائيل في الوعر فتبعهم رجال داود وقتلوا 20000 نسمة، أما الذين أهلكهم الوعر فكانوا أكثر من الذين قتلهم السيف، وكأن الطبيعة ذاتها ثارت ضد هذا الشرير كما حدث أثناء الصلب.

كان سقوطهم رمزًا لسقوط جاحدي الإيمان الذين رفضوا ابن داود السماوي ليعيشوا حسب فكرهم الأرضي وشهواتهم الجسدية وراء أبشالوم (رمز إبليس) المتعجرف. يقول القديس أغسطينوس: [[قدامه سيسقط كل المنحدرين إلى التراب] (مز 22: 29). هو (ربنا يسوع) وحده يرى كيف يسقط كل من يتركون السيرة السماوية، ويجعلون اختيارهم أرضيًا، ليظهروا أنهم سعداء أمام الناس الذين لا يرون سقوطهم (هلاكهم)(116)].

St-Takla.org                     Divider فاصل - موقع الأنبا تكلاهيمانوت

3. نهاية أبشالوم:

9 وَصَادَفَ أَبْشَالُومُ عَبِيدَ دَاوُدَ، وَكَانَ أَبْشَالُومُ رَاكِبًا عَلَى بَغْل، فَدَخَلَ الْبَغْلُ تَحْتَ أَغْصَانِ الْبُطْمَةِ الْعَظِيمَةِ الْمُلْتَفَّةِ، فَتَعَلَّقَ رَأْسُهُ بِالْبُطْمَةِ وَعُلِّقَ بَيْنَ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ، وَالْبَغْلُ الَّذِي تَحْتَهُ مَرَّ. 10 فَرَآهُ رَجُلٌ وَأَخْبَرَ يُوآبَ وَقَالَ: «إِنِّي قَدْ رَأَيْتُ أَبْشَالُومَ مُعَلَّقًا بِالْبُطْمَةِ». 11 فَقَالَ يُوآبُ لِلرَّجُلِ الَّذِي أَخْبَرَهُ: «إِنَّكَ قَدْ رَأَيْتَهُ، فَلِمَاذَا لَمْ تَضْرِبْهُ هُنَاكَ إِلَى الأَرْضِ؟ وَعَلَيَّ أَنْ أُعْطِيَكَ عَشَرَةً مِنَ الْفِضَّةِ وَمِنْطَقَةً» 12 فَقَالَ الرَّجُلُ لِيُوآبَ: «فَلَوْ وُزِنَ فِي يَدِي أَلْفٌ مِنَ الْفِضَّةِ لَمَا كُنْتُ أَمُدُّ يَدِي إِلَى ابْنِ الْمَلِكِ، لأَنَّ الْمَلِكَ أَوْصَاكَ فِي آذَانِنَا أَنْتَ وَأَبِيشَايَ وَإِتَّايَ قَائِلًا: احْتَرِزُوا أَيًّا كَانَ مِنْكُمْ عَلَى الْفَتَى أَبْشَالُومَ. 13 وَإِّلا فَكُنْتُ فَعَلْتُ بِنَفْسِي زُورًا، إِذْ لاَ يَخْفَى عَنِ الْمَلِكِ شَيْءٌ، وأَنْتَ كُنْتَ وَقَفْتَ ضِدِّي». 14 فَقَالَ يُوآبُ: «إِنِّي لاَ أَصْبِرُ هكَذَا أَمَامَكَ». فَأَخَذَ ثَلاَثَةَ سِهَامٍ بِيَدِهِ وَنَشَّبَهَا فِي قَلْبِ أَبْشَالُومَ، وَهُوَ بَعْدُ حَيٌّ فِي قَلْبِ الْبُطْمَةِ. 15 وَأَحَاطَ بِهَا عَشَرَةُ غِلْمَانٍ حَامِلُو سِلاَحِ يُوآبَ، وَضَرَبُوا أَبْشَالُومَ وَأَمَاتُوهُ.

 

كان أبشالوم راكبًا على بغل، مع أنه اعتاد في أورشليم أن يركب مركبة وخيلًا؛ وفي وسط الأحراش تعلقت رأسه، أو كما يقول يوسيفوس المؤرخ تشابك شعره بأغصان بطمة عظيمة، وذلك بسبب طول شعره وغزارته، وإذ سار البغل بقى معلقًا بين السماء والأرض. أسرع رجل يخبر يوآب بما رآه فانتهره لأنه لم يضربه إذ كان مستعدًا أن يعطيه عشرة شواقل فضه ومنطقة مطرزة. أجابه الرجل: "فلو وُزن في يدي ألف من الفضة لما كنت أمد يدي إلى ابن الملك. لأن الملك أوصاك في آذاننا أنت وأبيشاي وإتاي قائلًا: احترزوا أيا كان منكم على الفتى أبشالوم" [12]. لم يصبر يوآب رئيس الجيش على ذلك فنشب 3 سهام في قلب أبشالوم وهو بعد حيّ في قلب البطمة، وأحاط به عشرة غلمان حاملوا سلاح يوآب وضربوا أبشالوم حتى مات. لقد خالف يوآب وصية داود لأنه شعر أن حياة أبشالوم تمثل خطرًا على داود نفسه كما على المملكة.

St-Takla.org Image: The Death of Absalom the son of King David: (II Samuel 18:9) - from "The Book of Books in Pictures", Julius Schnorr von Carolsfeld, Verlag von Georg Wigand, Liepzig: 1908. صورة في موقع الأنبا تكلا: موت أبشالوم ابن داود الملك - (2 صموئيل 18: 9) - من كتاب "كتاب الكتب بالصور"، جوليوس شنور فون كارولسفيلد، فيرلاج فون جورج ويجاند، ليبزيج، 1908.

St-Takla.org Image: The Death of Absalom the son of King David: (II Samuel 18:9) - from "The Book of Books in Pictures", Julius Schnorr von Carolsfeld, Verlag von Georg Wigand, Liepzig: 1908.

صورة في موقع الأنبا تكلا: موت أبشالوم ابن داود الملك - (2 صموئيل 18: 9) - من كتاب "كتاب الكتب بالصور"، جوليوس شنور فون كارولسفيلد، فيرلاج فون جورج ويجاند، ليبزيج، 1908.

وقد سبقت الإشارة إلى أن نهاية أبشالوم ترمز إلى معركة الصليب التي فيها تحطمت قوى عدو الخير إبليس تمامًا بالنسبة للمؤمنين بالمخلص المصلوب، وذلك في الجوانب التالية:

أ. خرج رجال داود خارج المدينة "محنايم" ليدخلوا إلى معركة عنيفه مع أبشالوم ورجاله، مع رجال حرب أقوياء وكثيرين. هكذا إذ رفع مسيحنا على الصليب خارج أورشليم، يدعونا الرسول بولس أن نخرج خارج المحلة لنحمل عاره (عب 13: 13). ندخل معركة مع عدو الخير العنيف للغاية، قواته بلا حصر، لا يعرفون سوى العنف والشراسة... لكننا في المسيح يسوع ننال الغلبة والنصرة، محطمين كل خداعاته وحيله وكل قوته وجبروته. إنه يضعف جدًا هو وكل أعماله الشريرة إن اختفينا في مسيحنا الغالب.

ب. استخدم أبشالوم البغل الذي لأبيه عوض الخيل الذي كان يركبه... غالبًا ما كان داود الملك يخرج بهذا البغل في الحروب فيغلب، أما أبشالوم ففلت البغل من تحته ليتركه معلقًا بين السماء والأرض. يمكننا أن نقول مع العلامة أوريجانوس: [إن السيد المسيح رُفع على الصليب علانية، أما الذي فقد سلطانه وصُلبت إمكانياته فهو إبليس. على ذات الصليب ملك المسيح وتحطم إبليس، إذ يقول الرسول عنه إنه بالصليب قط أشهر إبليس وكل سلاطينه (كو 2: 15).

* لقد غلب العالم كله كما نرى أيها الأحباء... لقد قهر... لا بقوة عسكرية بل بجهالة الصليب...!

القديس أغسطينوس(117)

* سلب (الرب) الرؤساء والسلاطين وظفر بهم بصليبه. هذا كان سبب مجيء ربنا: أن يطرحهم خارجًا ويسترد الإنسان الذي هو بيته وهيكله.

القديس مكاريوس الكبير(118)

* بالشجرة التي قتلنا بها (الشيطان) أنقذنا الرب...

مبارك هو هذا الذي كحمل حقيقي خلصنا، وأهلك مهلكنا كما حدث مع داجون.

St-Takla.org Image: Then Absalom met the servants of David. Absalom rode on a mule. The mule went under the thick boughs of a great terebinth tree, and his head caught in the terebinth; so he was left hanging between heaven and earth. And the mule which was under him went on. Now a certain man saw it and told Joab, and said, "I just saw Absalom hanging in a terebinth tree!" So Joab said to the man who told him, "You just saw him! And why did you not strike him there to the ground? I would have given you ten shekels of silver and a belt." But the man said to Joab, "Though I were to receive a thousand shekels of silver in my hand, I would not raise my hand against the king's son. For in our hearing the king commanded you and Abishai and Ittai, saying, 'Beware lest anyone touch the young man Absalom!' "Otherwise I would have dealt falsely against my own life. For there is nothing hidden from the king, and you yourself would have set yourself against me." (2 Samuel 18:9-13) صورة في موقع الأنبا تكلا: أبشالوم يُعَلَّق من شعر رأسه في شجرة (صموئيل الثاني 18: 9-13)

St-Takla.org Image: Then Absalom met the servants of David. Absalom rode on a mule. The mule went under the thick boughs of a great terebinth tree, and his head caught in the terebinth; so he was left hanging between heaven and earth. And the mule which was under him went on. Now a certain man saw it and told Joab, and said, "I just saw Absalom hanging in a terebinth tree!" So Joab said to the man who told him, "You just saw him! And why did you not strike him there to the ground? I would have given you ten shekels of silver and a belt." But the man said to Joab, "Though I were to receive a thousand shekels of silver in my hand, I would not raise my hand against the king's son. For in our hearing the king commanded you and Abishai and Ittai, saying, 'Beware lest anyone touch the young man Absalom!' "Otherwise I would have dealt falsely against my own life. For there is nothing hidden from the king, and you yourself would have set yourself against me." (2 Samuel 18:9-13)

صورة في موقع الأنبا تكلا: أبشالوم يُعَلَّق من شعر رأسه في شجرة (صموئيل الثاني 18: 9-13)

مار أفرايم السرياني(119)

ج. الشعر الذي بجماله وغزارته جذب أبشالوم الكثيرين ليقيموه ملكًا (2 صم 14: 25-27)، هو الذي تشابك مع أغصان البطمة ليبقى معلقًا غير قادر على الإفلات من الموت. هكذا الجسد بكل أعضائه الصالحة وأحاسيسه ومشاعره التي أوجدها الله فينا إن انحرف عن غايته يصير سبب هلاك لنا. ليس العيب في الجسد ولا في طاقاته فإنه من عمل خالق صالح إنما العيب فينا نحن الذين نحول ما هو صالح لهلاكنا.

د. بقى أبشالوم بين السماء والأرض معلقًا على الخشبة، يشير إلى عدو الخير الذي يُحطمه الصليب فلا يجد راحة في السماء إذ ليس له موضع فيه، ولا الأرض باقية له... إنه يهوى إلى حيث لا يتمتع بالسماء ولا بالأرض.

ه. ضُرب أبشالوم بالسهام وهو حي بيد يوآب في قلبه، كما ضربه الغلمان العشرة حاملوا السلاح. يوآب يمثل جماعه القديسين الجبابرة في الإيمان يُحطمون إبليس، يضربونه كما في قلبه. أما الغلمان العشرة فيشيرون إلى المؤمنين البسطاء كغلمان صغار لا يتوقفون عن محاربة عدو الخير الذي فقد قدرته على التحرك بالنسبة لهم. يشبهه القديس يوحنا الذهبي الفم بالكلب الذي ينبح كثيرًا أمام بيته لكنه جبان أمام طفل بريء.

St-Takla.org                     Divider فاصل - موقع الأنبا تكلاهيمانوت

4. رجوع عبيد داود:

16 وَضَرَبَ يُوآبُ بِالْبُوقِ فَرَجَعَ الشَّعْبُ عَنِ اتِّبَاعِ إِسْرَائِيلَ، لأَنَّ يُوآبَ مَنَعَ الشَّعْبَ. 17 وَأَخَذُوا أَبْشَالُومَ وَطَرَحُوهُ فِي الْوَعْرِ فِي الْجُبِّ الْعَظِيمِ، وَأَقَامُوا عَلَيْهِ رُجْمَةً عَظِيمَةً جِدًّا مِنَ الْحِجَارَةِ. وَهَرَبَ كُلُّ إِسْرَائِيلَ، كُلُّ وَاحِدٍ إِلَى خَيْمَتِهِ. 18 وَكَانَ أَبْشَالُومُ قَدْ أَخَذَ وَأَقَامَ لِنَفْسِهِ وَهُوَ حَيٌّ النَّصَبَ الَّذِي فِي وَادِي الْمَلِكِ، لأَنَّهُ قَالَ: «لَيْسَ لِيَ ابْنٌ لأَجْلِ تَذْكِيرِ اسْمِي». وَدَعَا النَّصَبَ بِاسْمِهِ، وَهُوَ يُدْعَى «يَدَ أَبْشَالُومَ» إِلَى هذَا الْيَوْمِ.

 

ضرب يوآب بالبوق لينهي القتال بموت أبشالوم؛ أنه بوق كلمة الله التي ينطق بها المؤمنون كما ببوق ليعلنوا خلال الكلمة حياة الغلبة ونهاية عدو الخير.

طرح أبشالوم في أقرب جب وُجد هناك فاقدًا كرامته كابن للملك. طلب الكرامة الزمنيه وسعى إليها بكل طاقاته ففقدها في موته وحتى بعد موته، فصار عبرة لكل نفس في عقوق نحو الله أبيها. كانوا يرمونه بالحجارة وكأنهم يرجمونه بسبب عقوقه كحكم الشريعة (تث 21: 20-21). لا تزال توجد في بعض بلاد الشرق عادة أن يُلقي العابرون حجارة على مقبرة المجرمين.

مات أبشالوم بعد أسابيع من مُلكه، وقد سبق أن مات أولاده الثلاثة (2 صم 14: 27) في حياة أبيهم. (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات والتفاسير الأخرى). وأقيم نصب تذكاري دُعي "يد أبشالوم"، ربما لأنهم كانوا يصورون يدًا على النصب لأن اليد آلة للعمل. هذا النصب تذكار وعبرة لكل من تسول نفسه ممارسة العقوق.

St-Takla.org                     Divider فاصل - موقع الأنبا تكلاهيمانوت

St-Takla.org Image: Then Joab said, "I cannot linger with you." And he took three spears in his hand and thrust them through Absalom's heart, while he was still alive in the midst of the terebinth tree. And ten young men who bore Joab's armor surrounded Absalom, and struck and killed him. So Joab blew the trumpet, and the people returned from pursuing Israel. For Joab held back the people. And they took Absalom and cast him into a large pit in the woods, and laid a very large heap of stones over him. Then all Israel fled, everyone to his tent. Now Absalom in his lifetime had taken and set up a pillar for himself, which is in the King's Valley. For he said, "I have no son to keep my name in remembrance." He called the pillar after his own name. And to this day it is called Absalom's Monument. (2 Samuel 18:14-18) صورة في موقع الأنبا تكلا: يوآب قائد جيش داود يقتل أبشالوم (صموئيل الثاني 18: 14-18)

St-Takla.org Image: Then Joab said, "I cannot linger with you." And he took three spears in his hand and thrust them through Absalom's heart, while he was still alive in the midst of the terebinth tree. And ten young men who bore Joab's armor surrounded Absalom, and struck and killed him. So Joab blew the trumpet, and the people returned from pursuing Israel. For Joab held back the people. And they took Absalom and cast him into a large pit in the woods, and laid a very large heap of stones over him. Then all Israel fled, everyone to his tent. Now Absalom in his lifetime had taken and set up a pillar for himself, which is in the King's Valley. For he said, "I have no son to keep my name in remembrance." He called the pillar after his own name. And to this day it is called Absalom's Monument. (2 Samuel 18:14-18)

صورة في موقع الأنبا تكلا: يوآب قائد جيش داود يقتل أبشالوم (صموئيل الثاني 18: 14-18)

5. داود يحزن على ابنه:

19 وَقَالَ أَخِيمَعَصُ بْنُ صَادُوقَ: «دَعْنِي أَجْرِ فَأُبَشِّرَ الْمَلِكَ، لأَنَّ اللهَ قَدِ انْتَقَمَ لَهُ مِنْ أَعْدَائِهِ». 20 فَقَالَ لَهُ يُوآبُ: «مَا أَنْتَ صَاحِبُ بِشَارَةٍ فِي هذَا الْيَوْمِ. فِي يَوْمٍ آخَرَ تُبَشِّرُ، وَهذَا الْيَوْمَ لاَ تُبَشِّرُ مِنْ أَجْلِ أَنَّ ابْنَ الْمَلِكِ قَدْ مَاتَ». 21 وَقَالَ يُوآبُ لِكُوشِي: «اذْهَبْ وَأَخْبِرِ الْمَلِكَ بِمَا رَأَيْتَ». فَسَجَدَ كُوشِي لِيُوآبَ وَرَكَضَ. 22 وَعَادَ أَيْضًا أَخِيمَعَصُ بْنُ صَادُوقَ فَقَالَ لِيُوآبَ: «مَهْمَا كَانَ، فَدَعْنِي أَجْرِ أَنَا أَيْضًا وَرَاءَ كُوشِي». فَقَالَ يُوآبُ: «لِمَاذَا تَجْرِي أَنْتَ يَا ابْنِي، وَلَيْسَ لَكَ بِشَارَةٌ تُجَازَى؟» 23 قَالَ: «مَهْمَا كَانَ أَجْرِي». فَقَالَ لَهُ: «اجْرِ». فَجَرَى أَخِيمَعَصُ فِي طَرِيقِ الْغَوْرِ وَسَبَقَ كُوشِيَ. 24 وَكَانَ دَاوُدُ جَالِسًا بَيْنَ الْبَابَيْنِ، وَطَلَعَ الرَّقِيبُ إِلَى سَطْحِ الْبَابِ إِلَى السُّورِ وَرَفَعَ عَيْنَيْهِ وَنَظَرَ وَإِذَا بِرَجُل يَجْرِي وَحْدَهُ. 25 فَنَادَى الرَّقِيبُ وَأَخْبَرَ الْمَلِكَ. فَقَالَ الْمَلِكُ: «إِنْ كَانَ وَحْدَهُ فَفِي فَمِهِ بِشَارَةٌ». وَكَانَ يَسْعَى وَيَقْرُبُ. 26 ثُمَّ رَأَى الرَّقِيبُ رَجُلًا آخَرَ يَجْرِي، فَنَادَى الرَّقِيبُ الْبَوَّابَ وَقَالَ: «هُوَذَا رَجُلٌ يَجْرِي وَحْدَهُ». فَقَالَ الْمَلِكُ: «وَهذَا أَيْضًا مُبَشِّرٌ». 27 وَقَالَ الرَّقِيبُ: «إِنِّي أَرَى جَرْيَ الأَوَّلِ كَجَرْيِ أَخِيمَعَصَ بْنِ صَادُوقَ». فَقَالَ الْمَلِكُ: «هذَا رَجُلٌ صَالِحٌ وَيَأْتِي بِبِشَارَةٍ صَالِحَةٍ». 28 فَنَادَى أَخِيمَعَصُ وَقَالَ لِلْمَلِكِ: «السَّلاَمُ». وَسَجَدَ لِلْمَلِكِ عَلَى وَجْهِهِ إِلَى الأَرْضِ. وَقَالَ: «مُبَارَكٌ الرَّبُّ إِلهُكَ الَّذِي دَفَعَ الْقَوْمَ الَّذِينَ رَفَعُوا أَيْدِيَهُمْ عَلَى سَيِّدِي الْمَلِكِ». 29 فَقَالَ الْمَلِكُ: «أَسَلاَمٌ لِلْفَتَى أَبْشَالُومَ؟» فَقَالَ أَخِيمَعَصُ: «قَدْ رَأَيْتُ جُمْهُورًا عَظِيمًا عِنْدَ إِرْسَالِ يُوآبَ عَبْدَ الْمَلِكِ وَعَبْدَكَ، وَلَمْ أَعْلَمْ مَاذَا». 30 فَقَالَ الْمَلِكُ: «دُرْ وَقِفْ ههُنَا». فَدَارَ وَوَقَفَ. 31 وَإِذَا بِكُوشِي قَدْ أَتَى، وَقَالَ كُوشِي: « لِيُبَشَّرْ سَيِّدِي الْمَلِكُ، لأَنَّ الرَّبَّ قَدِ انْتَقَمَ لَكَ الْيَوْمَ مِنْ جَمِيعِ الْقَائِمِينَ عَلَيْكَ». 32 فَقَالَ الْمَلِكُ لِكُوشِي: «أَسَلاَمٌ لِلْفَتَى أَبْشَالُومَ؟» فَقَالَ كُوشِي: «لِيَكُنْ كَالْفَتَى أَعْدَاءُ سَيِّدِي الْمَلِكِ وَجَمِيعُ الَّذِينَ قَامُوا عَلَيْكَ لِلشَّرِّ». 33 فَانْزَعَجَ الْمَلِكُ وَصَعِدَ إِلَى عِلِّيَّةِ الْبَابِ وَكَانَ يَبْكِي وَيَقُولُ وَهُوَ يَتَمَشَّى: «يَا ابْنِي أَبْشَالُومُ، يَا ابْنِي، يَا ابْنِي أَبْشَالُومُ! يَا لَيْتَنِي مُتُّ عِوَضًا عَنْكَ! يَا أَبْشَالُومُ ابْنِي، يَا ابْنِي».

 

أدرك يوآب أن الملك المتعلق بابنه أبشالوم لن يتقبل خبر النصرة بفرح بسبب موت ابنه لذلك لم يرد أن يقوم أخيمعص بن صادوق الكاهن بإبلاغ الخبر للملك، فبعث برسول آخر كوشي، ربما كان عبدًا ليوآب من بلاد كوش. نزل أخيمعص إلى الغور أي إلى وادي الأردن وسار فيه ثم صعد إلى محنايم ليبشر داود بالنصرة، أما الكوشي فأخذ طريقًا أسهل لكنه أطول.

وصل أخيمعص أولًا حيث كان داود جالسًا بين البابين: أي على السطح يربط بين باب خارجي تجاه البرية وآخر تجاه المدينة، وقد صعد الرقيب على سطح السور فوق الباب ليخبر داود بما يراه.

بشر أخيمعص داود بالنصرة، دون أن ينطق بكلمة بخصوص أبشالوم حتى جاء الكوشي، وفهم داود من حديثه أن ابنه مات فحزن جدًا، وكان يبكيه بمرارة، ولعل سر بكائه  هو:

أ. مشاعر الأبوة الحانية الطبيعية. خاصة وأن داود يحمل مشاعر رقيقة للكل.

ب. كان يكِنّ لأبشالوم معزة خاصة، متوقعًا أن تنضج شخصيته مع الزمن وخلال الخبرات المستمرة.

ج. لم يكن أبشالوم مستعدًا للموت بالتوبة.

د. شعوره بخطئه في تربيته لابنه.

ه. شعر أن ما حل به هو ثمرة خطأه هو.

_____

الحواشي والمراجع لهذه الصفحة هنا في موقع الأنبا تكلاهيمانوت:

(114) Conc. Virgins 2:29.

(115) adv. Jovinianus 2:3.

(116) On Ps. 22.

(117) الحب الإلهي، ص 467، 468.

(118) الحب الإلهي، ص 469 .

(119) الحب الإلهي، ص 469

St-Takla.org                     Divider فاصل - موقع الأنبا تكلاهيمانوت

← تفاسير أصحاحات صموئيل الثاني: مقدمة | 1 | 2 | 3 | 4 | 5 | 6 | 7 | 8 | 9 | 10 | 11 | 12 | 13 | 14 | 15 | 16 | 17 | 18 | 19 | 20 | 21 | 22 | 23 | 24

الكتاب المقدس المسموع: استمع لهذا الأصحاح


الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع

https://st-takla.org/pub_Bible-Interpretations/Holy-Bible-Tafsir-01-Old-Testament/Father-Tadros-Yacoub-Malaty/10-Sefr-Samoel-El-Thany/Tafseer-Sefr-Samo2il-El-Thani__01-Chapter-18.html

تقصير الرابط:
tak.la/zpgzw7q